"" الحكيم الصغير سليمان " "
صفحة 1 من اصل 1
"" الحكيم الصغير سليمان " "
كان بنو إسرائيل يحبون نبيهم العادل ((داود)) عليه السلام
و يترددون عليه ليحل مشاكلهم و قد اعتاد نبي الله أن يحضر ابنه الصغير
((سليمان)) البالغ من العمر أحد عشر عاما إلى مجالس القضاء و كان يشاوره
في اموره رغم صغر سنه لحكمته و غزارة علمه .
وذات يوم تقدم إليه رجلان فقال أحدهما ((يا نبي الله إن لي زرعا قد اخضر و
نما فانفلت فيه غنم هذا الرجل فأكلته و أفسدته دون أن يردها الراعيها أو
يمنعها)).
نظر النبي ((داود)) عليه السلام في وجه صاحب الغنم فرآه حزينا صامتا
فانتظره حتى يدافع عن نفسه أو يخالف حديث صاحبه و لكنه رآه موافقا ففكر
قليلا ثم قضى أن يأخذ صاحب الزرع غنم الرجل كثمن لزرعته التي أتلفته الغنم
و عقوبة لصاحبها الذي أهملها و تركها ترعى في الزرع ليلا .
أخذ الفتى ((سليمان)) يفكر بالقضية و بحكم والده ((داود)) و يتساءل :
((أيوجد حكم آخر أستطيع أن أحقق به العدل أنا أيضا ؟)) و ما لبث أن خرج
الفتى الذكي ((سليمان)) بفكرة مدهشة و بأدب و جرأة قال: ((هل تأذن لي يا
أبتي بأن أحكم بالقضية بحكم آخر)) رحب ((داود)) عليه السلام بذلك فقال
الفتى ((أرى أن يأخذ صاحب الزرع غنم الرجل فينتفع بها و يأخذ صاحب الغنم
أرض صاحب الزرع فيزرعها حتى تعود كما كانت قبل أن تفسدها الغنم ثم يسترد
صاحب الزرع أرضه و ترجع الغنم لصاحبها)) .
أدهش الفتى ((سليمان)) الحضور بحكمه أما أبوه نبي الله ((داود)) فقد غمر
الرضا قلبه و أحس بالسعادة لقضاء ابنه ((سليمان)) الذي يراه يوما بعد يوم
يعلو شأنه و يزداد علمه و كان في هذا الموقف درس لكل حاكم وقاض في التواضع
و الرجوع عن رأيه إن وجد رأيا أفضل من رأيه و حكما أفضل من حكمه و مضت
الأيام و كبر ((سليمان)) فاختاره الله ليرث عن أبيه الملك و النبوة في بني
إسرائيل.
و يترددون عليه ليحل مشاكلهم و قد اعتاد نبي الله أن يحضر ابنه الصغير
((سليمان)) البالغ من العمر أحد عشر عاما إلى مجالس القضاء و كان يشاوره
في اموره رغم صغر سنه لحكمته و غزارة علمه .
وذات يوم تقدم إليه رجلان فقال أحدهما ((يا نبي الله إن لي زرعا قد اخضر و
نما فانفلت فيه غنم هذا الرجل فأكلته و أفسدته دون أن يردها الراعيها أو
يمنعها)).
نظر النبي ((داود)) عليه السلام في وجه صاحب الغنم فرآه حزينا صامتا
فانتظره حتى يدافع عن نفسه أو يخالف حديث صاحبه و لكنه رآه موافقا ففكر
قليلا ثم قضى أن يأخذ صاحب الزرع غنم الرجل كثمن لزرعته التي أتلفته الغنم
و عقوبة لصاحبها الذي أهملها و تركها ترعى في الزرع ليلا .
أخذ الفتى ((سليمان)) يفكر بالقضية و بحكم والده ((داود)) و يتساءل :
((أيوجد حكم آخر أستطيع أن أحقق به العدل أنا أيضا ؟)) و ما لبث أن خرج
الفتى الذكي ((سليمان)) بفكرة مدهشة و بأدب و جرأة قال: ((هل تأذن لي يا
أبتي بأن أحكم بالقضية بحكم آخر)) رحب ((داود)) عليه السلام بذلك فقال
الفتى ((أرى أن يأخذ صاحب الزرع غنم الرجل فينتفع بها و يأخذ صاحب الغنم
أرض صاحب الزرع فيزرعها حتى تعود كما كانت قبل أن تفسدها الغنم ثم يسترد
صاحب الزرع أرضه و ترجع الغنم لصاحبها)) .
أدهش الفتى ((سليمان)) الحضور بحكمه أما أبوه نبي الله ((داود)) فقد غمر
الرضا قلبه و أحس بالسعادة لقضاء ابنه ((سليمان)) الذي يراه يوما بعد يوم
يعلو شأنه و يزداد علمه و كان في هذا الموقف درس لكل حاكم وقاض في التواضع
و الرجوع عن رأيه إن وجد رأيا أفضل من رأيه و حكما أفضل من حكمه و مضت
الأيام و كبر ((سليمان)) فاختاره الله ليرث عن أبيه الملك و النبوة في بني
إسرائيل.
مواضيع مماثلة
» " " قصة اسلامية غريبة جداااا " "
» 'الطفل الصغير'
» "فيفا": الأخضر مهدد بغرامات مالية بسبب ليزر
» The Game "One Blood" (What's the Difference) ЌДЏВΞΞ™ REMIX
» دلع سطح مكتبك بهذا البرنامج الصغير
» 'الطفل الصغير'
» "فيفا": الأخضر مهدد بغرامات مالية بسبب ليزر
» The Game "One Blood" (What's the Difference) ЌДЏВΞΞ™ REMIX
» دلع سطح مكتبك بهذا البرنامج الصغير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى